قوله تعالى : (  ولو أن قرآنا سيرت به الجبال      )   الآية [ 31 ] .  
550 - أخبرنا  محمد بن عبد الرحمن النحوي  قال : أخبرنا  أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري  قال : أخبرنا  أبو يعلى  قال : أخبرنا  محمد بن إسماعيل بن سلمة الأنصاري ،  حدثنا   خلف بن تميم  ، عن  عبد الجبار بن عمر الأيلي  ، عن  عبد الله بن عطاء  ، عن جدته  أم عطاء مولاة الزبير ،  قالت : سمعت   الزبير بن العوام  يقول :  قالت  قريش   للنبي - صلى الله عليه وسلم - : تزعم أنك نبي يوحى إليك ، وأن  سليمان   سخرت له الريح [ والجبال ] ، وأن  موسى   سخر له البحر ، وأن  عيسى   كان يحيي الموتى فادع الله تعالى أن يسير عنا هذه الجبال ، ويفجر لنا الأرض أنهارا فنتخذها محارث فنزرع ، ونأكل ، وإلا فادع الله أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ، ويكلمونا ، وإلا فادع الله تعالى أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف ، فإنك تزعم أنك كهيئتهم ، فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي ، فلما سري عنه قال : " والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا من باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم ، وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة [ ولا يؤمن مؤمنكم ] ، فاخترت باب الرحمة [ وأن يؤمن مؤمنكم ] ، وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم ، أنه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين " . فنزلت : (  وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون      ) حتى قرأ ثلاث آيات ونزلت : (  ولو أن قرآنا سيرت به الجبال      ) الآية     .  
				
						
						
