وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة     . 
عطف على جملة ولعنوا بما قالوا  عطف الخبر على الإنشاء على أحد الوجهين فيه . وفي هذا الخبر الإيماء إلى أن الله عاقبهم في الدنيا على بغضهم المسلمين بأن ألقى البغضاء بين بعضهم وبعض ، فهو جزاء من جنس العمل ، وهو تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم أن لا يهمه أمر عداوتهم له ، فإن البغضاء سجيتهم حتى بين أقوامهم وأن هذا الوصف دائم لهم شأن الأوصاف التي عمي أصحابها عن مداواتها بالتخلق الحسن . وتقدم القول في نظيره آنفا . 
				
						
						
