والله أعلم بما يوعون     . 
اعتراض بين جملة بل الذين كفروا يكذبون  وجملة فبشرهم بعذاب أليم  وهو كناية عن الإنذار والتهديد بأن الله يجازيهم بسوء طويتهم    . 
 [ ص: 234 ] ومعنى بما يوعون  بما يضمرون في قلوبهم من العناد مع علمهم بأن ما جاء به القرآن حق ،  ولكنهم يظهرون التكذيب به ليكون صدودهم عنه مقبولا عند أتباعهم وبين مجاوريهم . 
وأصل معنى الإيعاء : جعل الشيء وعاء والوعاء بكسر الواو الظرف لأنه يجمع فيه ، ثم شاع إطلاقه على جمع الأشياء لئلا تفوت فصار مشعرا بالتقتير ، ومنه قوله تعالى : وجمع فأوعى  وفي الحديث : لا توعي فيوعي الله عليك واستعمل في هذه الآية في الإخفاء ; لأن الإيعاء يستلزم الإخفاء فهو هنا مجاز مرسل . 
				
						
						
