[ ص: 164 ]  [ ص: 165 ] بسم الله الرحمن الرحيم سورة القمر  اسمها بين السلف ( سورة اقتربت الساعة ) . ففي حديث  أبي واقد الليثي  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بقاف واقتربت الساعة في الفطر والأضحى ، وبهذا الاسم عنون لها  البخاري  في كتاب التفسير . 
وتسمى ( سورة القمر ) وبذلك ترجمها الترمذي    . وتسمى ( سورة اقتربت ) حكاية لأول كلمة فيها . 
وهي مكية كلها عند الجمهور ، وعن مقاتل    : أنه استثنى منها قوله تعالى أم يقولون نحن جميع منتصر إلى قوله وأمر قال : نزل يوم بدر ،  ولعل ذلك من أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية يوم بدر    . 
وهي السورة السابعة والثلاثون في ترتيب نزول السور عند  جابر بن زيد ،  نزلت بعد سورة الطارق وقبل سورة ص . 
وعدد آياتها خمس وخمسون باتفاق أهل العدد . 
وسبب نزولها ما رواه الترمذي  عن  أنس بن مالك  قال : سأل أهل مكة   النبيء - صلى الله عليه وسلم - آية فانشق القمر بمكة  فنزلت اقتربت الساعة وانشق القمر  إلى قوله سحر مستمر    . 
وفي أسباب النزول للواحدي  بسنده إلى  عبد الله بن مسعود  قال : انشق القمر على عهد محمد    - صلى الله عليه وسلم - فقالت قريش  هذا سحر  ابن أبي كبشة  سحركم ، فسألوا السفار ، فقالوا : نعم قد رأينا ، فأنزل الله عز وجل اقتربت الساعة وانشق القمر  الآيات   . 
 [ ص: 166 ] وكان نزولها في حدود سنة خمس قبل الهجرة ففي الصحيح أن عائشة  قالت : أنزل على محمد  بمكة  وإني لجارية ألعب بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر    . 
وكانت عقد عليها في شوال قبل الهجرة بثلاث سنين ، أي في أواخر سنة أربع قبل الهجرة بمكة ،  وعائشة  يومئذ بنت ست سنين ، وذكر بعض المفسرين أن انشقاق القمر كان سنة خمس قبل الهجرة وعن  ابن عباس  كان بين نزول آية سيهزم الجمع ويولون الدبر  وبين بدر  سبع سنين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					