[ ص: 661 ] إسلام عمير بن وهب   
 [ صفوان  يحرضه على قتل الرسول ] 
قال ابن إسحاق    : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير  ، عن عروة بن الزبير  قال : جلس عمير بن وهب الجمحي  مع صفوان بن أمية  بعد مصاب أهل بدر من قريش  في الحجر  بيسير ، وكان عمير بن وهب  شيطانا من شياطين قريش  ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهو بمكة  ، وكان ابنه وهب بن عمير  في أسارى بدر    . 
قال ابن هشام    : أسره رفاعة بن رافع  أحد بني زريق    . 
قال ابن إسحاق    : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير  ، عن عروة بن الزبير  ، قال : فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان    : والله إن في العيش بعدهم خير ، قال له عمير    : صدقت والله ، أما والله لولا دين علي ليس له عندي قضاء وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد  حتى أقتله ، فإن لي قبلهم علة : ابني أسير في أيديهم ، قال : فاغتنمها صفوان  وقال : علي دينك ، أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم ، فقال له عمير    : فاكتم شأني وشأنك ، قال : أفعل . 
				
						
						
