[ أمر الجن الذين استمعوا له وآمنوا به    ] 
قال : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من الطائف  راجعا إلى مكة  ،   [ ص: 422 ] حين يئس من خير ثقيف  ، حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي ، فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله تبارك وتعالى وهم - فيما ذكر لي - سبعة نفر من جن أهل نصيبين  فاستمعوا له ، فلما فرغ من صلاته ولوا . إلى قومهم منذرين ، قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا . فقص الله خبرهم عليه صلى الله عليه وسلم ، قال الله عز وجل : وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن  إلى قوله تعالى ويجركم من عذاب أليم  وقال تبارك وتعالى : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن  إلى آخر القصة من خبرهم في هذه السورة . 
				
						
						
