[ ما كان يفعله ابن جحش بعد تنصره بمسلمي الحبشة ]
قال ابن إسحاق : فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، قال : كان عبيد الله بن جحش حين تنصر يمر بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم هنالك من أرض الحبشة ، فيقول : فقحنا وصأصأتم ، أي أبصرنا وأنتم تلتمسون البصر ، [ ص: 224 ] ولم تبصروا بعد . وذلك أن ولد الكلب إذا أراد أن يفتح عينيه لينظر ، صأصأ لينظر . وقوله : فقح : فتح عينيه .
[ زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من امرأة ابن جحش بعد موته ]
قال ابن إسحاق : وخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب . قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن علي بن حسين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث فيها إلى النجاشي عمرو بن أمية الضمري ، فخطبها عليه النجاشي ، فزوجه إياها ، وأصدقها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مائة دينار . فقال محمد بن علي : ما نرى عبد الملك بن مروان وقف صداق النساء على أربع مائة دينار إلا عن ذلك . وكان الذي أملكها النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن سعيد بن العاص .
[ تنصر ابن الحويرث ، وذهابه إلى قيصر ]
قال ابن إسحاق : وأما عثمان بن الحويرث فقدم على قيصر ملك الروم ، فتنصر وحسنت منزلته عنده .
قال ابن هشام : ولعثمان بن الحويرث عند قيصر حديث ، منعني من ذكره ما ذكرت في حديث حرب الفجار .


