[ ص: 323 ] ما جرى عليه أمر قوم من المستضعفين بعد الصلح  
 [ مجيء أبي بصير  إلى المدينة  وطلب قريش  له    ] 
قال ابن إسحاق    : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة  أتاه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية  ، وكان ممن حبس بمكة  ، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب فيه أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة  ، والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعثا رجلا من بني عامر بن لؤي  ، ومعه مولى لهم ، فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب الأزهر  والأخنس  ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بصير  إنا قد أعطينا هؤلاء القوم ما قد علمت ، ولا يصلح لنا في ديننا الغدر ، وإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا ، فانطلق إلى قومك ؛ قال : يا رسول الله ، أتردني إلى المشركين يفتنونني في ديني ؟ قال : يا أبا بصير  ، انطلق ، فإن الله تعالى سيجعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					