باب القسامة في الجاهلية 
 3632 حدثنا  أبو معمر  حدثنا  عبد الوارث  حدثنا قطن أبو الهيثم  حدثنا أبو يزيد المدني  عن  عكرمة  عن  ابن عباس  رضي الله عنهما قال إن أول قسامة كانت في الجاهلية لفينا بني هاشم   كان رجل من بني هاشم  استأجره رجل من قريش  من فخذ أخرى فانطلق معه في إبله فمر رجل به من بني هاشم  قد انقطعت عروة جوالقه فقال أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنفر الإبل فأعطاه عقالا فشد به عروة جوالقه فلما نزلوا عقلت الإبل إلا بعيرا واحدا فقال الذي استأجره ما شأن هذا البعير لم يعقل من بين الإبل قال ليس له عقال قال فأين عقاله قال فحذفه بعصا كان فيها أجله فمر به رجل من أهل اليمن   فقال أتشهد الموسم قال ما أشهد وربما شهدته قال هل أنت مبلغ عني رسالة مرة من الدهر قال نعم قال فكتب إذا أنت شهدت الموسم فناد يا آل قريش  فإذا أجابوك فناد يا آل بني هاشم  فإن أجابوك فسل عن أبي طالب  فأخبره أن فلانا قتلني في عقال ومات المستأجر فلما قدم الذي استأجره أتاه أبو طالب  فقال ما فعل صاحبنا قال مرض فأحسنت القيام عليه فوليت دفنه قال قد كان أهل ذاك منك فمكث حينا ثم إن الرجل الذي أوصى إليه أن يبلغ عنه وافى الموسم فقال يا آل قريش  قالوا هذه قريش  قال يا آل بني هاشم  قالوا هذه بنو هاشم  قال أين أبو طالب  قالوا هذا أبو طالب  قال أمرني فلان أن أبلغك رسالة أن فلانا قتله في عقال فأتاه أبو طالب  فقال له اختر منا إحدى ثلاث إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل فإنك قتلت صاحبنا وإن شئت حلف خمسون من قومك إنك لم تقتله فإن أبيت قتلناك به فأتى قومه فقالوا نحلف فأتته امرأة من بني هاشم  كانت تحت رجل منهم قد ولدت له فقالت يا أبا طالب  أحب أن تجيز ابني هذا برجل من الخمسين ولا تصبر يمينه حيث تصبر الأيمان ففعل فأتاه رجل منهم فقال يا أبا طالب  أردت خمسين رجلا أن يحلفوا مكان مائة من الإبل يصيب كل رجل بعيران هذان بعيران فاقبلهما عني ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان فقبلهما وجاء ثمانية وأربعون فحلفوا قال ابن عباس  فوالذي نفسي بيده ما حال الحول ومن الثمانية وأربعين عين تطرف      	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					