باب المكثرون هم المقلون وقوله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون  
 6078 حدثنا  قتيبة بن سعيد  حدثنا  جرير  عن  عبد العزيز بن رفيع  عن  زيد بن وهب  عن  أبي ذر  رضي الله عنه قال خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده وليس معه إنسان قال فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد قال فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني فقال من هذا قلت أبو ذر  جعلني الله فداءك قال يا أبا ذر  تعاله قال فمشيت معه ساعة فقال إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا  قال فمشيت معه ساعة فقال لي اجلس ها هنا قال فأجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي اجلس ها هنا حتى أرجع إليك قال فانطلق في الحرة  حتى لا أراه فلبث عني فأطال اللبث ثم إني سمعته وهو مقبل وهو يقول وإن سرق وإن زنى قال فلما جاء لم أصبر حتى قلت يا نبي الله جعلني الله فداءك من تكلم في جانب الحرة  ما سمعت أحدا يرجع إليك شيئا قال ذلك جبريل  عليه السلام عرض لي في جانب الحرة  قال بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت يا جبريل  وإن سرق وإن زنى قال نعم قال قلت وإن سرق وإن زنى قال نعم وإن شرب الخمر قال النضر أخبرنا شعبة حدثنا حبيب بن أبي ثابت والأعمش وعبد العزيز بن رفيع حدثنا زيد بن وهب بهذا قال أبو عبد الله حديث أبي صالح  عن  أبي الدرداء  مرسل لا يصح إنما أردنا للمعرفة والصحيح حديث أبي ذر  قيل لأبي عبد الله  حديث  عطاء بن يسار  عن  أبي الدرداء  قال مرسل أيضا لا يصح والصحيح حديث أبي ذر  وقال اضربوا على حديث  أبي الدرداء  هذا إذا مات قال لا إله إلا الله عند الموت      	
		 [ ص: 266 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					