باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين 
 5899 حدثنا  إبراهيم بن موسى  أخبرنا  هشام  عن  معمر  عن  الزهري  عن  عروة بن الزبير  قال أخبرني  أسامة بن زيد  أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حمارا عليه إكاف تحته قطيفة فدكية وأردف وراءه أسامة بن زيد  وهو يعود سعد بن عبادة  في بني الحارث بن الخزرج  وذلك قبل وقعة بدر  حتى مر في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود  وفيهم عبد الله بن أبي ابن سلول  وفي المجلس عبد الله بن رواحة  فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي  أنفه بردائه ثم قال لا تغبروا علينا فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن فقال عبد الله بن أبي ابن سلول  أيها المرء لا أحسن من هذا إن كان ما تقول حقا فلا تؤذنا في مجالسنا وارجع إلى رحلك فمن جاءك منا فاقصص عليه قال عبد الله بن رواحة  اغشنا في مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود  حتى هموا أن يتواثبوا فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم ثم ركب دابته حتى دخل على سعد بن عبادة  فقال أي سعد  ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب  يريد عبد الله بن أبي  قال كذا وكذا قال اعف عنه يا رسول الله  واصفح فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك ولقد اصطلح أهل هذه البحرة على أن يتوجوه فيعصبونه بالعصابة فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك فذلك فعل به ما رأيت فعفا عنه النبي صلى الله عليه وسلم      	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					