[ ص: 554 ]  [ ص: 555 ]  [ ص: 556 ]  [ ص: 557 ] سورة الكوثر 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( إنا أعطيناك الكوثر     ( 1 ) ) 
( إنا أعطيناك الكوثر    ) أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ،  أخبرنا عبد الغافر بن محمد ،  أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ،  حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ،  حدثنا مسلم بن الحجاج ،  حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،  حدثنا علي بن مسهر  عن المختار - يعني ابن فلفل    - عن أنس  قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ قال : أنزلت علي آنفا سورة ، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم : " إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر " ، ثم قال : " أتدرون ما الكوثر " ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " فإنه نهر وعدنيه ربي - عز وجل - عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ، آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول : رب إنه مني ، فيقول : ما تدري ما أحدث بعدك "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي ،  أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ،  أخبرنا محمد بن يوسف  حدثنا  محمد بن إسماعيل ،  حدثنا عمرو بن محمد ،  حدثنا هشيم ،  حدثنا أبو بشر   وعطاء بن السائب ،  عن سعيد بن جبير  عن ابن عباس  قال : " الكوثر " : الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه . قال أبو بشر  قلت  لسعيد بن جبير    : إن أناسا يزعمون أنه نهر في الجنة ؟ فقال سعيد    : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه   .   [ ص: 558 ] 
قال الحسن    : هو القرآن العظيم   . 
قال عكرمة    : النبوة والكتاب   . 
وقال أهل اللغة    : الكوثر : فوعل [ من الكثرة ، كنوفل : فوعل ] من النفل والعرب تسمي كل شيء [ كثير في العدد أو ] كثير في القدر والخطر : كوثرا . والمعروف : أنه نهر في الجنة أعطاه الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - كما جاء في الحديث : 
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي ،  أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ،  أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري ،  حدثنا أحمد بن [ علي ] الكشميهني ،  حدثنا علي بن حجر ،  حدثنا إسماعيل بن جعفر ،  حدثنا حميد  عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : دخلت الجنة فإذا أنا بنهر يجري بياضه [ بياض ] اللبن وأحلى من العسل وحافتاه خيام اللؤلؤ فضربت بيدي فإذا الثرى مسك أذفر فقلت لجبريل    : ما هذا ؟ قال الكوثر الذي أعطاكه الله - عز وجل -   : . 
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الداودي ،  أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى الصلت ،  حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ،  أخبرنا أبو سعيد الأشج ،  حدثنا  محمد بن فضيل  عن عطاء بن السائب  عن  محارب بن دثار  عن ابن عمر  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :   " الكوثر نهر في الجنة ، حافتاه الذهب مجراه على الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وأشد بياضا من الثلج " .   .   [ ص: 559 ] 
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ،  أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ،  أخبرنا محمد بن يوسف ،  حدثنا  محمد بن إسماعيل ،  حدثنا  سعيد بن أبي مريم ،  حدثنا نافع [ بن عمر ،  عن ]  ابن أبي مليكة  قال : قال عبد الله بن عمرو    : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " حوضي مسيرة شهر ، ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء ، من يشرب منها لم يظمأ أبدا   " . 
أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري ،  أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ،  أخبرنا محمد بن زكريا العذافري ،  أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ،  حدثنا عبد الرزاق ،  أنا معمر  عن قتادة  عن  سالم بن أبي الجعد ،  عن معدان بن أبي طلحة  عن ثوبان  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :   " [ أنا عند عقر حوضي ] أذود الناس عنه لأهل اليمن     " إني لأضربهم بعصاي حتى يرفضوا عنه " وإنه [ ليغت ] فيه ميزابان من الجنة ، أحدهما من ورق والآخر من ذهب طوله ما بين بصرى وصنعاء ، أو ما بين أيلة  ومكة  أو من مقامي هذا إلى عمان    " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					