[ ص: 515 ]  [ ص: 516 ]  [ ص: 517 ] سورة التكاثر 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( ألهاكم التكاثر    ( 1 ) حتى زرتم المقابر    ( 2 ) ) 
( ألهاكم التكاثر     ) شغلتكم المباهاة والمفاخرة والمكاثرة بكثرة المال والعدد  عن طاعة ربكم وما ينجيكم من سخطه . ( حتى زرتم المقابر    ) حتى [ متم ] ودفنتم في المقابر . 
قال قتادة    : نزلت في اليهود ،  قالوا : نحن أكثر من بني فلان ، وبنو فلان أكثر من بني فلان ، شغلهم ذلك حتى ماتوا ضلالا . 
وقال مقاتل  والكلبي    : نزلت في حيين من قريش ; بني عبد مناف بن قصي  ، وبني سهم بن عمرو  ، كان بينهم تفاخر ، [ فتعاد ] السادة والأشراف أيهم أكثر عددا ؟ فقال بنو عبد مناف    : نحن أكثر سيدا وأعز عزيزا وأعظم نفرا وأكثر عددا ، وقال بنو سهم  مثل ذلك ، فكثرهم بنو عبد مناف  ، ثم قالوا : نعد موتانا ، حتى زاروا القبور فعدوهم ، فقالوا : هذا قبر فلان وهذا قبر فلان فكثرهم بنو سهم  بثلاثة أبيات لأنهم كانوا في الجاهلية أكثر عددا ، فأنزل الله هذه الآية .   [ ص: 518 ] 
أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي  ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحيري  ، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي  ، حدثنا عبد الرحيم بن منيب  ، حدثنا النضر بن شميل  ، عن قتادة  عن مطرف بن عبد الله الشخير  ، عن أبيه قال : انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ هذه الآية : " ألهاكم التكاثر " ، قال : " يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك من مالك ، إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت "   . 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  ، أخبرنا محمد بن يوسف  ، حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا  الحميدي ،  حدثنا سفيان ،  حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم  أنه سمع أنس بن مالك  يقول : قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :   " يتبع ، الميت ثلاثة ، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد ، يتبعه أهله وماله وعمله ، فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله "   . 
ثم رد الله عليهم فقال : 
				
						
						
