( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية    ( 6 ) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية    ( 7 ) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه    ( 8 ) ) 
ثم ذكر ما للفريقين فقال : ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية    ) قرأ نافع  وابن عامر    " البريئة " بالهمزة في الحرفين لأنه من قولهم : برأ الله الخلق وقرأ الآخرون مشددا بغير همز كالذرية ترك همزها في الاستعمال . 
( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه    ) وتناهى عن المعاصي . 
وقيل : الرضا ينقسم إلى قسمين : رضا به ورضا عنه  ، فالرضا به : ربا ومدبرا ، والرضا عنه : فيما يقضي ويقدر . 
قال  السدي  رحمه الله : إذا كنت لا ترضى عن الله فكيف تسأله الرضا عنك ؟ 
أخبرنا عبد الواحد المليحي  ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي  أخبرنا محمد بن يوسف  حدثنا  محمد بن إسماعيل  ، حدثنا  محمد بن بشار  حدثنا غندر  حدثنا شعبة  قال : سمعت قتادة  عن أنس بن مالك  قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي    :   " إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك : " لم يكن الذين كفروا " قال : وسماني ؟ قال : " نعم " فبكى   . 
وقال همام  عن قتادة    :   " أمرني أن أقرأ عليك القرآن "   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					