( أرأيت إن كان على الهدى     ( 11 ) أو أمر بالتقوى    ( 12 ) أرأيت إن كذب وتولى    ( 13 ) ألم يعلم بأن الله يرى    ( 14 ) كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية    ( 15 ) ناصية كاذبة خاطئة    ( 16 ) ) 
أرأيت إن كان إلى الهدى يعني العبد المنهي وهو محمد    - صلى الله عليه وسلم - . ( أو أمر بالتقوى    ) يعني بالإخلاص والتوحيد . ( أرأيت إن كذب    ) يعني أبا جهل  ، ( وتولى ) عن الإيمان . 
وتقدير نظم الآية : أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى [ والمنهي ] على الهدى ، آمر بالتقوى ، والناهي مكذب متول عن الإيمان ، فما أعجب من هذا ! ( ألم يعلم    ) يعني أبا جهل  ، ( بأن الله يرى    ) ذلك فيجازيه به . ( كلا ) لا يعلم ذلك ، ( لئن لم ينته    ) عن إيذاء [ نبيه ] - صلى الله عليه وسلم - وتكذيبه ، ( لنسفعن بالناصية    ) لنأخذن بناصيته فلنجرنه إلى النار ، كما قال " فيؤخذ بالنواصي والأقدام    " ( الرحمن - 41 ) يقال : سفعت بالشيء ، إذا أخذته وجذبته جذبا شديدا ، و " الناصية " : شعر مقدم الرأس . ثم قال على البدل : ( ناصية كاذبة خاطئة    ) أي صاحبها كاذب خاطئ ، قال ابن عباس    : لما نهى أبو جهل  رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة انتهره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو جهل  أتنهرني [ يا محمد  لقد علمت ما بها أكثر ناديا مني ؟ ثم قال ] : فوالله لأملأن عليك هذا الوادي إن شئت خيلا جردا ورجالا مردا . 
				
						
						
