القول في تأويل قوله تعالى : ( ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون    ( 73 ) واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون   ( 74 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : ولهم في هذه الأنعام منافع ، وذلك منافع في أصوافها وأوبارها وأشعارها باتخاذهم من ذلك أثاثا ومتاعا ، ومن جلودها أكنانا ، ومشارب يشربون ألبانها . 
كما حدثنا بشر  قال : ثنا يزيد  قال : ثنا سعيد ،  عن قتادة   ( ولهم فيها منافع   ) يلبسون أصوافها ( ومشارب ) يشربون ألبانها  . 
وقوله ( أفلا يشكرون ) يقول : أفلا يشكرون نعمتي هذه ، وإحساني إليهم بطاعتي وإفراد الألوهية والعبادة ، وترك طاعة الشيطان وعبادة الأصنام . 
 [ ص: 552 ] قوله ( واتخذوا من دون الله آلهة   ) يقول : واتخذ هؤلاء المشركون من دون الله آلهة يعبدونها ( لعلهم ينصرون ) يقول : طمعا أن تنصرهم تلك الآلهة من عقاب الله وعذابه . 
				
						
						
