[ ص: 213 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك  ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا   ( 7 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : كان ذلك في الكتاب مسطورا ، إذ كتبنا كل ما هو كائن في الكتاب ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم   ) كان ذلك أيضا في الكتاب مسطورا ، ويعني بالميثاق : العهد ، وقد بينا ذلك بشواهده فيما مضى قبل ( ومنك ) يا محمد   ( ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا   ) يقول : وأخذنا من جميعهم عهدا مؤكدا أن يصدق بعضهم بعضا . 
كما حدثنا بشر  قال : ثنا يزيد  قال : ثنا سعيد ،  عن قتادة  قوله : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح   ) قال : وذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول :  " كنت أول الأنبياء في الخلق ، وآخرهم في البعث  " ، ( وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا   ) ميثاق أخذه الله على النبيين ، خصوصا أن يصدق بعضهم بعضا ، وأن يتبع بعضهم بعضا . 
حدثنا  محمد بن بشار  قال : ثنا سليمان  قال : ثنا أبو هلال  قال : كان قتادة  إذا تلا هذه الآية ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح   ) قال : كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في أول النبيين في الخلق . 
حدثني محمد بن عمرو  قال : ثنا أبو عاصم  قال : ثنا عيسى ،  وحدثني الحارث  قال : ثنا الحسن  قال : ثنا ورقاء ،  جميعا عن ابن أبي نجيح ،  عن مجاهد ،  في قول الله : ( من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح   ) قال : في ظهر آدم   . 
حدثني محمد بن سعد  قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس  قوله : ( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا   ) قال : الميثاق الغليظ : العهد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					