القول في تأويل قوله ( أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا    . . . . . . . ( 114 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد  صلى الله عليه وسلم : قل لهؤلاء العادلين بالله الأوثان والأصنام ، القائلين لك : " كف عن آلهتنا ، ونكف عن إلهك " : إن الله قد حكم علي بذكر آلهتكم بما يكون صدا عن عبادتها ( أفغير الله أبتغي حكما   ) ، أي : قل : فليس لي أن أتعدى حكمه وأتجاوزه ؛ لأنه لا حكم أعدل منه ، ولا قائل أصدق منه ( وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا   ) يعني القرآن " مفصلا " ، يعني : مبينا فيه الحكم فيما تختصمون فيه من أمري وأمركم . 
وقد بينا معنى " التفصيل " ، فيما مضى قبل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					