القول في تأويل قوله ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين    ) 
قال أبو جعفر   : يعني تعالى ذكره بقوله : "أذلة على المؤمنين " ، أرقاء عليهم ، رحماء بهم . 
من قول القائل : "ذل فلان لفلان" . إذا خضع له واستكان . 
ويعني بقوله : " أعزة على الكافرين   " ، أشداء عليهم ، غلظاء بهم . 
من قول القائل : " قد عزني فلان " ، إذا أظهر العزة من نفسه له ، وأبدى له الجفوة والغلظة . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
12203 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا إسحاق  قال ، حدثنا عبد الله بن هاشم   [ ص: 422 ] قال ، أخبرنا سيف بن عمر  ، عن أبي روق  ، عن أبي أيوب  ، عن علي  في قوله : " أذلة على المؤمنين   " ، أهل رقة على أهل دينهم " أعزة على الكافرين   " ، أهل غلظة على من خالفهم في دينهم  . 
12204 - حدثنا المثنى  قال ، حدثنا عبد الله بن صالح  قال ، حدثني معاوية بن صالح  ، عن علي بن أبي طلحة  ، عن ابن عباس   : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين   " ، يعني بالأذلة : الرحماء . 
12205 - حدثنا القاسم  قال ، حدثنا الحسين  قال ، حدثني حجاج  قال ، قال  ابن جريج  في قوله : " أذلة على المؤمنين   " ، قال : رحماء بينهم " أعزة على الكافرين   " ، قال : أشداء عليهم . 
12206 - حدثنا الحارث بن محمد  قال ، حدثنا عبد العزيز  قال ، قال سفيان   : سمعت الأعمش  يقول في قوله : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين   " ، ضعفاء عن المؤمنين . 
				
						
						
