( والله يعلم ما تسرون وما تعلنون    ( 19 ) والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون   ( 20 ) أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون   ( 21 ) ) 
يخبر تعالى أنه يعلم الضمائر والسرائر كما يعلم الظواهر ، وسيجزي كل عامل بعمله يوم القيامة ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . 
ثم أخبر أن الأصنام التي يدعونها من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ، كما قال الخليل   : ( أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون   ) [ الصافات : 95 ، 96 ] . 
وقوله : ( أموات غير أحياء   ) أي : هي جمادات لا أرواح فيها فلا تسمع ولا تبصر ولا تعقل . 
( وما يشعرون أيان يبعثون   ) أي : لا يدرون متى تكون الساعة ، فكيف يرتجى عند هذه نفع أو ثواب أو جزاء ؟ إنما يرتجى ذلك من الذي يعلم كل شيء ، وهو خالق كل شيء . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					