( ولقد استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب    ( 32 ) ) 
يقول تعالى مسليا لرسوله - صلى الله عليه وسلم - في تكذيب من كذبه من قومه : ( ولقد استهزئ برسل من قبلك   ) أي : فلك فيهم أسوة ، ( فأمليت للذين كفروا   ) أي : أنظرتهم وأجلتهم ، ( ثم أخذتهم   ) أخذة رابية ، فكيف بلغك ما صنعت بهم وعاقبتهم ؟ كما قال تعالى : ( وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها  [ ص: 463 ] وإلي المصير   ) [ الحج : 48 ] وفي الصحيحين :  " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ، ثم قرأ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد   )  [ هود : 102 ] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					