[ ص: 237 ]  [ بسم الله الرحمن الرحيم وبه الثقة وما توفيقي إلا بالله ] تفسير سورة الأنعام [ وهي مكية ] قال العوفي  وعكرمة   وعطاء  ، عن ابن عباس   : أنزلت سورة الأنعام بمكة   سبب نزولها . وقال  الطبراني   : حدثنا علي بن عبد العزيز  ، حدثنا حجاج بن منهال  ، حدثنا حماد بن سلمة  ، عن علي بن زيد  ، عن يوسف بن مهران  ، عن ابن عباس  ، قال : نزلت سورة الأنعام بمكة  ليلا جملة ، حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح 
وقال  سفيان الثوري  ، عن ليث  ، عن  شهر بن حوشب  عن أسماء بنت يزيد  قالت : نزلت سورة الأنعام على النبي - صلى الله عليه وسلم - جملة [ واحدة ] وأنا آخذة بزمام ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، إن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة 
وقال شريك  ، عن ليث  ، عن شهر  ، عن أسماء  قالت : نزلت سورة الأنعام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مسير في زجل من الملائكة وقد نظموا ما بين السماء والأرض  [ ص: 238 ] 
وقال  السدي  ، عن مرة  ، عن عبد الله  قال : نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفا من الملائكة . 
وروي نحوه من وجه آخر ، عن ابن مسعود   . 
وقال  الحاكم  في مستدركه : حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ  وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل  قالا حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي  ، أخبرنا  جعفر بن عون  ، حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن السدي  ، حدثنا محمد بن المنكدر  عن جابر  قال : لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : " لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق  " . ثم قال : صحيح على شرط مسلم  
وقال أبو بكر بن مردويه   : حدثنا محمد بن معمر  ، حدثنا إبراهيم بن درستويه الفارسي  ، حدثنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن سالم  ، حدثنا ابن أبي فديك  ، حدثني عمر بن طلحة الرقاشي  ، عن  نافع بن مالك أبي سهيل  ، عن أنس بن مالك  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة ، سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج " ، ورسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يقول : " سبحان الله العظيم ، سبحان الله العظيم  " 
ثم روى ابن مردويه  ، عن  الطبراني  ، عن إبراهيم بن نائلة  ، عن إسماعيل بن عمرو  ، عن يوسف بن عطية  ، عن ابن عون  ، عن نافع  ، عن ابن عمر  قال : قال رسول الله : " نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة ، وشيعها سبعون ألفا من الملائكة ، لهم زجل بالتسبيح والتحميد  " 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					