قوله تعالى : لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير  
قوله تعالى : لن تنفعكم أرحامكم  لما اعتذر حاطب  بأن له أولادا وأرحاما فيما بينهم ، بين الرب عز وجل أن الأهل والأولاد لا ينفعون شيئا يوم القيامة إن عصي من أجل ذلك . 
يفصل بينكم  فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل الكافرين النار . وفي يفصل قراءات سبع : قرأ عاصم    " يفصل " بفتح الياء وكسر الصاد مخففا . وقرأ حمزة   والكسائي  مشددا إلا أنه على ما لم يسم فاعله . وقرأ طلحة  والنخعي  بالنون وكسر الصاد مشددة . وروي عن علقمة  كذلك بالنون مخففة . وقرأ قتادة  وأبو حيوة    " يفصل " بضم الياء وكسر الصاد مخففة من أفصل . وقرأ الباقون " يفصل " بياء مضمومة وتخفيف الفاء وفتح الصاد على الفعل المجهول ، واختاره أبو عبيد    . فمن خفف فلقوله : وهو خير الفاصلين  وقوله : إن يوم الفصل    . ومن شدد فلأن ذلك أبين في الفعل الكثير المكرر المتردد . ومن أتى به على ما لم يسم فاعله فلأن الفاعل معروف . ومن أتى به مسمى الفاعل رد الضمير إلى الله تعالى . ومن قرأ بالنون فعلى التعظيم . 
والله بما تعملون بصير  
				
						
						
