وأعلم أنني سأكون رمسا إذا سار النواعج لا يسير     فقال السائلون لمن حفرتم 
فقال القائلون لهم وزير 
المعنى : المحفور له وزير فحذف لدلالة ظاهر الكلام عليه ، وهذا كثير . وروي عن ابن أبي عبلة : الحمد لله بضم الدال واللام على إتباع الثاني الأول ; وليتجانس اللفظ ، وطلب التجانس في اللفظ كثير في كلامهم ; نحو : أجوءك ، وهو منحدر من الجبل ، بضم الدال والجيم . قال : اضرب الساقين أمك هابل [ ص: 134 ] بضم النون لأجل ضم الهمزة . وفي قراءة لأهل مكة " مردفين " بضم الراء إتباعا للميم ، وعلى ذلك " مقتلين " بضم القاف . وقالوا : لإمك ، فكسروا الهمزة إتباعا للام ; وأنشد للنعمان بن بشير :
ويل امها في هواء الجو طالبة     ولا كهذا الذي في الأرض مطلوب 
الأصل : ويل لأمها ; فحذفت اللام الأولى واستثقل ضم الهمزة بعد الكسرة فنقلها للام ثم أتبع اللام الميم . وروي عن الحسن بن أبي الحسن وزيد بن علي : الحمد لله بكسر الدال على اتباع الأول الثاني .
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					