3509 - ( وعن  مالك بن أوس  قال : كان  عمر  يحلف على أيمان ثلاث : والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد ، وما أنا أحق به من أحد ، ووالله ما من المسلمين أحد إلا وله في هذا المال نصيب إلا عبدا مملوكا ، ولكنا على منازلنا من كتاب الله ، وقسمنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالرجل وبلاؤه في الإسلام ، والرجل وقدمه في الإسلام ، والرجل وغناؤه في الإسلام ، والرجل وحاجته ، ووالله لئن بقيت لهم لأوتين الراعي بجبل صنعاء  حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه . رواه  أحمد  في مسنده ) . 
3510 - ( وعن  عمر  أنه قال يوم الجابية وهو يخطب الناس : إن الله عز وجل جعلني خازنا لهذا المال وقاسما له ، ثم قال : بل الله قاسمه . وأنا بادئ بأهل النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أشرفهم ، ففرض لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف إلا  جويرية  وصفية  وميمونة  ، { فقالت  عائشة    : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل بيننا   } ، فعدل بينهن  عمر  ، ثم قال : إني بادئ بأصحابي المهاجرين  الأولين ، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلما وعدوانا ثم أشرفهم ، ففرض لأصحاب بدر  منهم خمسة آلاف ، ولمن كان شهد بدرا  من الأنصار  أربعة آلاف ، وفرض لمن شهد أحدا  ثلاثة آلاف ، قال : ومن أسرع في الهجرة أسرع به في العطاء ، ومن أبطأ في الهجرة أبطئ به في العطاء ، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته رواه  أحمد    ) . الأثر الأول أخرجه أيضا  البيهقي    . 
والأثر الآخر قال في مجمع الزوائد : رجال  أحمد  ثقات ، والأثران فيهما أن  عمر  كان يفاضل في العطاء على حسب البلاء في الإسلام والقدم فيه والغناء والحاجة ، ويفضل من شهد بدرا  على غيره ممن لم يشهد ، وكذلك من شهد أحدا  ومن تقدم في الهجرة . 
وقد أخرج  الشافعي  في الأم أن  أبا بكر   وعليا  ذهبا إلى التسوية بين الناس في القسمة ، وأن  عمر  كان يفضل . وروى  البزار   والبيهقي  من طريق أبي معشر  عن  زيد بن أسلم  عن أبيه قال : " قدم على  أبي بكر  مال البحرين  فقال : من كان له على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدة فليأت " فذكر الحديث بطوله في تسويته بين الناس في القسمة ، وفي تفضيل  عمر  الناس عن مراتبهم . 
وروى  البيهقي  من وجه آخر من طريق عيسى بن عبد الله الهاشمي  عن أبيه عن جده قال : " أتت  عليا  امرأتان " فذكر القصة وفيها : " إني نظرت في كتاب الله فلم أر فضلا لولد إسماعيل  على ولد إسحاق    " وروى  البيهقي  عن  [ ص: 85 ]  عثمان  أيضا " أنه كان يفاضل بين الناس كما كان  عمر  يفاضل " قوله : ( وما أنا أحق به من أحد ) فيه دليل على أن الإمام كسائر الناس لا فضل له على غيره في تقديم ولا توفير نصيب  
     	
		
				
						
						
