المسألة الخامسة : إذا رأى أحد الهلال كبيرا    : قال علماؤنا : لا يعول على كبره ولا على صغره ، وإنما هو من ليلته ، لما روي عن  عمر  رضي الله عنه أنه قال : " إن الأهلة بعضها أكبر من بعض ، فإذا رأيتموه بعد ما تزول الشمس فهو لليلة المستقبلة " . 
وقد روى  مالك    : أن هلال شوال رئي بعشي فلم يفطر  عثمان  رضي الله عنه حتى أمسى . 
وروي عن أبي البختري  قال : قدمنا حجاجا حتى إذا كنا بالصفاح  رأينا هلال ذي الحجة كأنه ابن خمس ليال ، فلما قدمنا على  ابن عباس  سألناه فقال : جعل الله الأهلة مواقيت يصام لرؤيتها ويفطر لرؤيتها . 
المسألة السادسة : إذا رئي قبل الزوال  فهو لليلة المستقبلة : وقال ابن حبيب  ،  وابن وهب  ، وغيرهما : هو للماضية . 
وروي في ذلك أثر ضعيف عن  عمر  ، والصحيح عن  عمر    : " أن الأهلة بعضها أكبر من بعض ، فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " . 
				
						
						
