[ ص: 45 ] فصل ( في خواص القرع وهو الدباء وما ورد فيه    ) . 
( القرع ) وهو الدباء بارد رطب في الثانية ، وقيل : حار رطب يتولد منه غذاء شبيه بما يصحبه ، فإن أكل بالخردل ولد خلطا حريفا ونحو ذلك ، غذاؤه يسير ، وينحدر سريعا جيد للصفراوتين يقطع العطش جدا ويلين البطن ويولد بلة المعدة ، ويضر بأصحاب السوداء والبلغم وبالمعدة والأمعاء ويصلحه الفلفل والصعتر والخردل والزيت ونحو ذلك وعصارته تسكن وجع الأذن مع دهن ورد وتنفع من أورام الدماغ ، وسويقه ينفع من السعال ووجع الصدر من حرارة ، وإن شرب ماؤه بترنجبين وسفرجل مربى أسهل صفراء محضة . ومتى صادف القرع في المعدة خلطا رديئا استحال إليه وفسد وولد في البدن خلطا رديئا . 
وفي الغيلانيات من حديث  هشام بن عروة  عن أبيه عن  عائشة  قالت : قال لي رسول الله  صلى الله عليه وسلم {   : يا  عائشة  إذا طبختم قدرا فأكثروا فيها من الدباء ، فإنها تشد قلب الحزين    } ، ويأتي في آداب الطعام قبل فصل قيل :  لأحمد  يعتزل الرجل في الطعام أو يوافق حديث  أنس    { أن النبي  صلى الله عليه وسلم جعل يأكل الدباء ويعجبه .    } وروى  ابن ماجه  عن  أحمد بن منيع  عن  عبيدة بن حميد  عن حميد  عن  أنس  قال : كان النبي  صلى الله عليه وسلم يحب القرع إسناد جيد وللترمذي  عن  عطاء  عن أبي طالوت  ولم يرو عنه غير  معاوية بن صالح  قال { دخلت على  أنس  وهو يأكل قرعا وهو يقول : يا لك شجرة ما أحبك إلي بحب رسول الله  صلى الله عليه وسلم إياك .    }  ولأحمد  عن  أنس    { أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم كانت تعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء .    } 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					