وأخرج الخطيب عن محمد بن زياد الأعرابي قال : (بعث إلي المأمون ، فصرت إليه ، وهو في بستان يمشي مع يحيى بن أكثم ، فرأيتهما موليين فجلست ، فلما أقبلا . . . قمت فسلمت عليه بالخلافة ، فسمعته يقول ليحيى : يا أبا محمد; ما أحسن أدبه ! ! رآنا موليين فجلس ، ثم رآنا مقبلين فقام ، ثم رد علي السلام ، فقال : أخبرني عن قول هند بنت عتبة :
نحن بنات طارق نمشي على النمارق مشي قطا الهمارق
فقال : أنا بؤبؤ هذا الأمر وابن بؤبئه ، ثم دحا إلي بعنبرة كان يقلبها في يده بعتها بخمسة آلاف درهم ) .
وأخرج عن أبي عباد قال : (كان المأمون أحد ملوك الأرض ، وكان يجب له هذا الاسم على الحقيقة ) .


