وفيها رجم الغامدية  
[أخبرنا  ابن الحصين ،  أخبرنا  ابن المذهب ،  أخبرنا أحمد بن جعفر ،  حدثنا  عبد الله بن أحمد ،  قال: حدثني أبي ،  حدثنا أبو نعيم ،  حدثنا بشير بن المهاجر ،  قال: حدثني عبد الله بن بريدة ،  عن أبيه ،  قال] : إني كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من غامد ، فقالت: يا نبي الله ، إني قد زنيت وأنا أريد أن تطهرني ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعي" . فلما أن كان من الغد أتته أيضا فاعترفت عنده بالزنا ، فقالت: [يا رسول الله ، إني زنيت وأنا أريد أن تطهرني ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعي" ، فلما أن كان من الغد أتته أيضا فاعترفت عنده بالزنا ، فقالت:] يا نبي الله ، طهرني؛ فلعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ،  فو الله إني لحبلى ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعي حتى تلدي" . 
فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله ، فقالت: يا نبي الله ، ها قد ولدت ، قال: 
"فاذهبي فأرضعيه حتى تفطميه" ، فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كسرة خبز ، فقالت: 
يا نبي الله ، ها قد فطمته ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فدفعه إلى رجل من المسلمين وأمر بها فحفر لها حفيرة ، فجعلت فيها إلى صدرها ، ثم أمر الناس أن يرجموها ، فأقبل  خالد بن الوليد  بحجر فرمى رأسها فنضح الدم على وجنة خالد  فسبها ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبه إياها ، فقال: "مهلا يا  خالد [بن الوليد ،  لا تسبها] فو الذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له" فأمر بها فصلي عليها ودفنت  . 
				
						
						
