ومن الحوادث في هذه السنة: غزاة دومة الجندل    ( 
في ربيع الأول ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن بدومة الجندل  جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مر بهم ، وكان بين دومة الجندل  وبين المدينة  مسيرة خمس عشرة ليلة ، أو ست عشرة ، فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، واستخلف ابن عرفطة ،  وخرج لخمس ليال بقين من ربيع الأول في ألف من المسلمين ، وكان يسير الليل ويكمن النهار ، ودليله يقال له مذكور ،  فهجم على ماشيتهم ورعاتهم ، وأصاب من أصاب وهرب من هرب ، وتفرق أهل دومة الجندل ،  ولم يجد بساحتهم أحدا ، وأخذ منهم رجلا فسأله عنهم ، فقال: هربوا حين سمعوا أنك أخذت نعمهم ، فعرض عليه الإسلام ، فأسلم ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر ليال بقين من ربيع الآخر ، ولم يلق كيدا .  [ ص: 216 ] 
وفي هذه السنة: وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن ،  وذلك أن بلاد عيينة  أجدبت؛ فوادع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرعى في أماكن معلومة . 
وفي جمادى الآخرة من هذه السنة: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مشركي قريش  بمال ، وكان قد بلغه أن سنة شديدة قد أصابتهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					