فصل 
فلما كبر قصي  ورق [عظمه] ولد ، كان عبد الدار  بكره أكبر ولده وكان أضعف ولده ، فقال له: والله لألحقنك بالقوم ، وإن كانوا قد شرفوا عليك ، لا يدخل أحد منهم الكعبة  حتى تكون أنت تفتحها ، ولا يعقد لقريش لواء الحرب إلا أنت بيدك ، ولا يشرب رجل بمكة  ماء إلا من سقايتك ولا تقطع قريش أمرا إلا في دارك . فأعطاه دار الندوة  التي لا تقضي قريش أمرا إلا فيها ،  وأعطاه الحجابة واللواء والسقاية والرفادة ، وكانت الرفادة خرجا تخرجه قريش فتطعم الحاج على ما سبق ذكره . 
ومات قصي  فدفن بالحجون  فتدافن الناس بعده بالحجون .  
وقال الشرقي بن قطامي  لأصحابه يوما: من منكم يعرف علي بن عبد مناف بن شيبة بن عمرو بن المغيرة بن زيد؟  قالوا: ما نعرفه . قال: هو  علي بن أبي طالب   [رضي الله عنه] اسم أبي طالب: عبد مناف ، وعبد المطلب: شيبة ، وهاشم: عمرو ، وعبد مناف: المغيرة ، وقصي: زيد .  [ ص: 224 ] 
وأما كلاب 
فأمه: هند بنت سرير بن ثعلبة ،  وله أخوان من أبيه ، وهما: تيم ،  ويقظة:  أمهما - فيما قال ابن هشام بن الكلبي   - أسماء بنت عدي بن حارثة   . 
وفي قول  ابن إسحاق   : هند بنت حارثة [البارقية]   . 
قال: ويقال: يقظة لهند بنت سرير ، أم كلاب  
				
						
						
