الباب الثاني في آدابه- صلى الله عليه وسلم- عند قضاء الحاجة  
وفيه أنواع : 
الأول : في بعده عن الناس ، في الصحراء : 
روى  أبو داود  ،  والنسائي  ،  والحاكم  بسند صحيح على شرط  مسلم   - وأقره الذهبي   - عن  المغيرة بن شعبة   - رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا ذهب المذهب أبعد»  . 
وروى  أبو داود   وابن ماجه   [عن  جابر  ،  وابن ماجه  عن يعلى بن مرة ،  وأبو يعلى  عن  أنس  ،  وابن ماجه   ] عن بلال بن الحارث   والطبراني  عن  ابن عباس   - رضي الله تعالى عنهما- والإمام  أحمد   وأبو داود   والترمذي   - وقال : حسن صحيح- عن  المغيرة بن شعبة   وأبو داود   والنسائي  عن عبد الرحمن بن أبي قراد  رضي الله تعالى عنهم ، قالوا : «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إذا انطلق لحاجته تباعد حتى لا يراه أحد»  . 
وروى  أبو يعلى   والطبراني  برجال ثقات عن  ابن عمر   - رضي الله تعالى عنهما- قال : 
«كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يذهب لحاجته إلى المغمس»  . 
قال نافع :  «وهو نحو ميلين عند مكة  » . 
وروى  ابن ماجه  عن  جابر   - رضي الله تعالى عنه- قال : خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في سفر وكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لا يأتي البراز حتى يتغيب فلا يرى  . 
				
						
						
