وقال  علي  كرم الله وجهه : تبذل ولا تشتهر ولا ترفع شخصك لتذكر وتعلم واكتم واصمت تسلم ، تسر الأبرار ، وتغيظ الفجار . 
وقال  إبراهيم بن أدهم  رحمه الله ما صدق الله من أحب الشهرة   . 
وقال أيوب السختياني والله ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه . 
وعن خالد بن معدان . 
أنه كان إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة . 
وعن أبي العالية أنه كان إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام . 
ورأى طلحة قوما معه نحوا من عشرة فقال : ذباب طمع ، وفراش نار . 
وقال سليم بن حنظلة  بينا : نحن حول  أبي بن كعب  نمشي خلفه إذ رآه  عمر ،  فعلاه بالدرة ، فقال انظر يا أمير المؤمنين ما : تصنع ، فقال : إن هذه ذلة للتابع وفتنة للمتبوع وعن الحسن  قال : خرج  ابن مسعود  يوما من منزله فاتبعه ، ناس ، فالتفت إليهم ، فقال : علام تتبعوني ؟! فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان وقال الحسن  إن خفق النعال حول الرجال قلما تلبث عليه قلوب الحمقى . 
وخرج الحسن  ذات يوم فاتبعه قوم ، فقال : هل لكم من حاجة ؟! وإلا فما عسى أن يبقي هذا من قلب المؤمن . 
وروي أن رجلا صحب ابن محيريز في سفر ، فلما فارقه قال : أوصني فقال : إن استطعت أن تعرف ولا تعرف ، وتمشي ولا يمشى إليك وتسأل ولا تسئل فافعل . 
وخرج أيوب في سفر ، فشيعه ناس كثيرون فقال : لولا أني أعلم أن الله يعلم من قلبي أني لهذا كاره لخشيت المقت من الله عز وجل . 
وقال معمر عاتبت أيوب على طول قميصه ، فقال : 
إن الشهرة فيما مضى كانت في طوله وهي اليوم في تشميره . 
وقال بعضهم : كنت مع أبي قلابة إذ دخل عليه رجل عليه أكسية فقال إياكم وهذا الحمار الناهق يشير به إلى طلب الشهرة . 
وقال الثوري كانوا يكرهون الشهرة من الثياب الجيدة والثياب الرديئة إذ الأبصار تمتد إليهما جميعا . 
وقال رجل لبشر بن الحارث . 
أوصني فقال : أخمل ذكرك ، وطيب مطعمك . 
وكان حوشب يبكي ويقول : بلغ اسمي مسجد الجامع . 
وقال  بشر  ما أعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح . 
وقال أيضا : لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس . 
رحمة الله عليه وعليهم أجمعين . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					