السادس : أن يكون مجاهرا بالفسق  كالمخنث وصاحب الماخور والمجاهر بشرب الخمر ، ومصادرة الناس ، وكان ممن يتظاهر به بحيث لا يستنكف من أن يذكر له ولا يكره أن يذكر به فإذا ذكرت فيه ما يتظاهر به ، فلا إثم عليك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ألقى جلباب الحياء عن وجهه ، فلا غيبة له وقال  عمر  رضي الله عنه : ليس لفاجر حرمة وأراد به المجاهر بفسقه دون المستتر إذا ، المستتر لا بد من مراعاة حرمته وقال الصلت بن طريف   : قلت للحسن الرجل الفاسق المعلن بفجوره ذكرى ، له بما فيه غيبة له ؟ قال : لا ، ولا كرامة وقال الحسن  ثلاثة لا غيبة لهم ; صاحب الهوى ، والفاسق المعلن بفسقه ، والإمام الجائر فهؤلاء الثلاثة يجمعهم أنهم يتظاهرون به ، وربما يتفاخرون به ، فكيف يكرهون ذلك وهم يقصدون إظهاره ؟! نعم لو ذكره بغير ما يتظاهر به إثم وقال ، عوف: دخلت على ابن سيرين فتناولت عنده الحجاج فقال : إن الله حكم عدل ، ينتقم للحجاج  ممن اغتابه ، كما ينتقم من  الحجاج  لمن ظلمه وإنك ، إذا لقيت الله تعالى غدا كان أصغر ذنب أصبته أشد عليك من أعظم ذنب أصابه  الحجاج   . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					