وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير    . 
[7] وكذلك  ومثل ذلك الإيحاء البين. 
أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى  مكة;  أي: أصل البلاد، والمراد: أهلها، ولذلك عطف عليها ومن حولها   (من) في الأغلب لمن يعقل; يعني: قرى الأرض كلها. 
وتنذر  الناس يوم الجمع  هو يوم القيامة; أي: تخوفهم إياه; لما  [ ص: 174 ] فيه من عذاب من كفر، ويسمى يوم الجمع; لاجتماع أهل الأرض وأهل السماء فيه. 
لا ريب فيه  أي: في نفسه وذاته، وارتياب الكفار فيه لا يعتد به، ثم بعد الجمع يتفرقون. 
فريق  مرتفع على خبر الابتداء المضمرة أي: هم فريق. 
في الجنة  هم المؤمنون وفريق في السعير  هم الكافرون. 
* * * 
				
						
						
