[ ص: 428 ] والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون    . 
[36] والبدن  جمع بدنة ، سميت بذلك ؛ لعظم أبدانها ، وهي الإبل خاصة . 
جعلناها لكم من شعائر الله  أعلام دينه ، سميت شعائر ؛ لأنها تشعر ، وهو أن تطعن بحديدة في سنامها ، فيعلم أنها هدي ، وتقدم الكلام على ذلك واختلاف الأئمة فيه في أول سورة المائدة . 
لكم فيها خير  النفع في الدنيا ، والأجر في العقبى . 
فاذكروا اسم الله عليها  عند نحرها صواف  أي : قياما على ثلاث قوائم ، قد صفت رجليها وإحدى يديها ، ويدها اليسرى معقولة عند الذبح ، وهي جمع صافة . 
واختلف الأئمة في التسمية عند الذبح  ، فمذهب  الشافعي   : أن التسمية سنة ، وتحل الذبيحة إذا تركها عامدا أو ناسيا ، ومذهب الثلاثة : إن تركها عمدا ، لم تحل ، وإن تركها ناسيا ، حلت . 
فإذا وجبت  سقطت جنوبها  إلى الأرض فكلوا منها  إن شئتم وأطعموا القانع  هو ذو القناعة الذي لا يتعرض ولا يسأل . 
والمعتر  المتعرض بغير سؤال . 
كذلك  أي : مثل ذلك التسخير . 
سخرناها لكم  مع عظمها وقوتها لعلكم تشكرون  إنعامنا عليكم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					