3 - حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض 
 9039  - أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد  قال : حدثنا  عمي  قال : حدثنا  أبي  ، عن  صالح  ، عن  ابن شهاب  قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام  ، أن  عائشة  قالت : أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة  بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي  في  [ ص: 183 ] مرطي ، فأذن لها ، فقالت : يا رسول الله ، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في  ابنة أبي قحافة  ، وأنا ساكتة ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي بنية ، ألست تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى ، قال : فأحبي هذه ، فقامت فاطمة  حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت والذي قال لها ، فقلن لها : ما نراك أغنيت عنا من شيء ، فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له : إن أزواجك ينشدنك العدل في  ابنة أبي قحافة  ، فقالت فاطمة   : لا والله ، لا أكلمه فيها أبدا ، قالت  عائشة   : فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم  زينب بنت جحش  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من  زينب  ، وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله عز وجل ، ما عدا سورة من حد كانت فيها ، تسرع فيها الفيئة ، فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع  عائشة  في مرطها ، على الحال التي كانت  [ ص: 184 ] دخلت فاطمة  عليها ، فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في  ابنة أبي قحافة  ، ووقعت بي فاستطالت ، وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها ، فلم تبرح  زينب  حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر ، فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها  ابنة أبي بكر   . 
				
						
						
