11736  - أخبرنا  أبو داود سليمان بن سيف  ، حدثنا  أبو الوليد  ، حدثنا  أبو عوانة   . 
وأخبرنا  عمرو بن منصور  ، حدثنا محمد بن محبوب  ، حدثنا  أبو عوانة  ، عن أبي بشر  ، عن  سعيد بن جبير  ، عن  ابن عباس  ، قال : " انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ  ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر  [ ص: 405 ] السماء ، وأرسلت عليهم الشهب  ، فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا : حيل بيننا وبين السماء ، وأرسلت علينا الشهب ، فقال : ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ، فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ؟ فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها ، يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء ، فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو بنخلة  عامدا إلى سوق عكاظ  ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له ، وقالوا : هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء ، فهناك حين رجعوا إلى قومهم ، فقالوا : يا قومنا : إنا سمعنا قرآنا عجبا  يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا  ، فأنزل الله : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن  ، وإنما أوحي إليه قول الجن ، اللفظ لعمرو   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					