الإعراب   : 
{المزمل} : بتخفيف الزاي على تقدير حذف المفعول ، وكذلك : {المدثر} ، والمعنى : المزمل نفسه ، والمدثر نفسه . 
وضم الميم من قم الليل  لالتقاء الساكنين؛ [إتباعا لضمة القاف ، والكسر الأصل في التقاء الساكنين] ، وحكي الفتح؛ لخفته . 
و (السبخ) بالخاء المعجمة- معناه : النوم ، روي ذلك عن القارئين بهذه القراءة ، وتقدم معنى (السبح) . 
والرفع والجر في : {رب المشرق والمغرب} ظاهر . 
 [ ص: 516 ] يوم ترجف الأرض والجبال   : العامل في {يوم} الاستقرار الدال عليه {لدينا} . 
فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا   : {يوما} مفعول لـ {تتقون} وليس بظرف ، وإن قدر الكفر بمعنى الجحد؛ كان (اليوم) مفعول {كفرتم} ، والضمير في {يجعل} يجوز أن يكون لله عز وجل ، ويجوز أن يكون لـ (اليوم) ، وإذا كان لـ (اليوم) ؛ صلح كونه صفة له ، ولا يصلح ذلك إذا كان الضمير لله عز وجل إلا مع تقدير حذف؛ كأنه قال : يوما يجعل الولدان فيه شيبا . 
ومن نصب {ونصفه وثلثه} ؛ عطف على {أدنى} ؛ التقدير : تقوم أدنى من ثلثي الليل ، وتقوم نصفه وثلثه ، ومن جر؛ حمله على من ثلثي الليل  ؛ فالمعنى : أدنى من ثلثي الليل ، ومن نصفه ، وثلثه . 
ومن قرأ : {هو خير وأعظم أجرا} ؛ جعل {هو} مبتدأ ، ومن نصب {خير} ؛ فـ {هو} فاصلة . 
* * * 
 [ ص: 517 ] هذه السورة مكية ، وعددها في البصري : تسع عشرة آية ، [وكذلك هي في المكي باختلاف ، وفي المدني الأخير : ثمان عشرة] ، وفي بقية الأعداد : عشرون   . 
اختلف منها في أربع آيات : 
{المزمل} [1] : كوفي ، ومدني الأول ، وشامي . 
إنا أرسلنا إليكم رسولا   [15] : مكي . 
إلى فرعون رسولا   [15] : عدها الجماعة [باختلاف عن المكي . 
الولدان شيبا   [17] : الجماعة] سوى المدني الأخير . 
* * * 
				
						
						
