الإعراب:  
من ضم التاء من {لا توجل} ؛ فهو منقول من (وجل يوجل)، فـ (وجل، وأوجلته) مثل: (فزع، وأفزعته). 
والقول في تخفيف النون وكسرها من {تبشرون} كالقول في {أتحاجوني} في (الأنعام) [80]، والتشديد والكسر، والفتح: ظاهران. 
ومن قرأ: {القنطين} ؛ بغير ألف؛ فهو مقصور من {القانطين}، وقد تقدم القول في نظائره، ويجوز أن يكون من لغة من قال: (قنط، يقنط)،  [ ص: 653 ] فيكون مثل: (حذر يحذر) ؛ فهو (حذر). 
وفتح النون وكسرها من {يقنط}: لغتان، وحكي فيه {يقنط} ؛ بالضم، ولم يأت فيه (قنط يقنط)، فمن فتح النون في الماضي والمستقبل؛ فإنه جمع بين اللغتين؛ فأخذ في الماضي بلغة من قال: (قنط يقنط)، وفي [المستقبل بلغة من قال: (قنط يقنط)]. 
وتقدم القول في التشديد والتخفيف في: {لمنجوهم}. 
والتخفيف والتشديد في {قدرنا}: لغتان. 
وقوله: وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين   : موضع {أن} نصب؛ بأنها بدل من {ذلك}. 
قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون   : على تقدير حذف المضاف؛ لأنه مصدر (ضاف) ؛ فالتقدير: ذو ضيفي. 
 [ ص: 654 ] وصرف {الأيكة} والألف واللام: على أن (أيكة) اسم موضع، ثم أدخل عليه الألف واللام، وترك الصرف في الموضعين المذكورين: على أن {ليكة} (فعلة)، وهي اسم البلدة؛ فهي معرفة، ومؤنث. 
وقوله: {لعمرك}: ابتداء، والخبر محذوف؛ التقدير: لعمرك أقسم به. 
وقوله: فاصدع بما تؤمر   : يجوز أن تكون (ما) والفعل مصدرا؛ كأنه قال: فاصدع بأمرنا، ويجوز أن تكون (ما) بمعنى: (الذي) ؛ كأنه قال: فاصدع بالذي تؤمر به. 
هذه السورة مكية،  وعددها تسع وتسعون آية، بغير اختلاف. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					