وقوله: لقد نصركم الله في مواطن كثيرة   : (المواطن) : التي يقيم فيها أصحابها؛ فأصحاب القتال مقيمون في مواضعه. 
وقوله: ويوم حنين  أي: ونصركم يوم حنين،  و {حنين}   : واد بين مكة  والطائف،  عن  قتادة.  
 [ ص: 229 ]  عروة:  هو واد إلى جنب ذي المجاز.  
وقوله: إذ أعجبتكم كثرتكم   : يروى: أن المسلمين يومئذ كانوا اثني عشر ألفا، ويروى: أن رجلا من الصحابة قال حين رأى جمع المسلمين: لن نغلب اليوم من قلة؛ فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكلمته وجدا شديدا، وكانت غزوة حنين   بعد فتح مكة،  وقد ذكرتها مختصرة كافية في "الكبير" . 
وقوله: وضاقت عليكم الأرض بما رحبت  أي: برحبها، و (الرحب) : السعة في المكان، وقد تكون السعة في الرزق. 
وعذب الذين كفروا  أي: بقتلكم إياهم. 
ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء  يعني: من الكفار. 
وقوله: إنما المشركون نجس   : (النجس) : كل مستقذر، وكان المشرك نجسا؛  لأن شركه يجري مجرى القذر في أنه يجب أن يتجنب؛ فسمي باسمه، وكان  الحسن البصري  يقول: من صافح مشركا؛ فليتوضأ. 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					