687  - وعن  عائشة  رضي الله عنها قالت : كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده ، فأقبلت  فاطمة  رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، فلما رآها رحب بها ، وقال : مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها فبكت بكاء شديدا ، فلما رأى جزعها ، سارها الثانية فضحكت ، فقلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين نسائه بالسرار ، ثم أنت تبكين  ؟ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره ! فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : عزمت عليك بما لي عليك من الحق ، لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : أما الآن فنعم ، أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل  كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين ، وأنه عارضه الآن مرتين ، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب ، فاتقي الله واصبري ، فإنه نعم السلف أنا لك . فبكيت بكائي الذي رأيت . فلما رأى جزعي سارني الثانية ، فقال : يا  فاطمة  أما ترضين أن تكوني  [ ص: 185 ] سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة  ؟ فضحكت ضحكي الذي رأيت . متفق عليه . وهذا لفظ  مسلم   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					