[ ص: 223 ] باب فيمن حرم به 
 2061 حدثنا  أحمد بن صالح  حدثنا عنبسة  حدثني  يونس  عن  ابن شهاب   حدثني  عروة بن الزبير  عن  عائشة زوج  النبي  صلى الله عليه وسلم  وأم سلمة  أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد  شمس  كان تبنى سالما  وأنكحه ابنة أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة  وهو مولى لامرأة  من الأنصار  كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم  زيدا  وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس  إليه وورث ميراثه حتى أنزل الله سبحانه وتعالى في ذلك ادعوهم لآبائهم إلى قوله فإخوانكم في  الدين ومواليكم  فردوا إلى آبائهم فمن لم يعلم له أب كان  مولى وأخا في الدين  فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو  القرشي  ثم العامري وهي امرأة أبي حذيفة  فقالت يا رسول الله إنا كنا نرى سالما  ولدا وكان  يأوي معي ومع أبي حذيفة  في بيت واحد ويراني  فضلا وقد أنزل الله عز وجل فيهم ما قد علمت فكيف ترى فيه  فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه فأرضعته خمس  رضعات فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة فبذلك كانت عائشة  رضي الله عنها تأمر بنات أخواتها وبنات إخوتها أن  يرضعن من أحبت عائشة  أن يراها ويدخل عليها وإن  كان كبيرا خمس رضعات ثم يدخل عليها وأبت أم سلمة   وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن  بتلك الرضاعة أحدا من الناس حتى يرضع في المهد وقلن  لعائشة  والله ما ندري لعلها كانت رخصة من النبي صلى الله  عليه وسلم لسالم  دون الناس 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					