وها هنا أربع مسائل ( المسألة الأولى ) 
المصافحة  ،  وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {   : إذا تلاقى الرجلان فتصافحا تحاتت ذنوبهما  ،  وكان أقربهما إلى الله أكثرهما بشرا   } فدل الحديث على مشروعية المصافحة  عند اللقاء  ،  وهو يقتضي أن ما يفعله أهل الزمان من المصافحة عند الفراغ من الصلاة  بدعة غير مشروعة  ،  وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام  ينهى عنه وينكره على فاعله  [ ص: 253 ] ويقول : إنما شرعت المصافحة عند اللقاء أما من هو جالس مع الإنسان فلا يصافحه ورأيت بعض الفقهاء يقول : روي في مصافحة من هو جالس معك في حديث . 
ولا أعلم صحة قوله  ،  ولا صحة الحديث قال  ابن رشد  المصافحة مستحبة  ،  وعن  مالك  كراهتها  ،  والأول هو المشهور حجة الكراهة قوله تعالى حكاية عن الملائكة لما دخلوا على إبراهيم  عليه السلام { فقالوا سلاما قال سلام    } قال  مالك  ،  ولم يذكر المصافحة ولأن السلام ينتهى فيه للبركات  ،  ولا يزاد فيه قول  ،  ولا فعل حجة المشهور ما في الموطإ قال عليه السلام { تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء   } 
     	
		 [ ص: 253 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					