[ اشتراط الرؤية للصحبة    ] ولا يشترط رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم ; ليدخل  ابن أم مكتوم  الأعمى وغيره من الأضراء ، وإنما اشترطنا الإيمان ; لأن الكفار لا يدخلون في اسم الصحبة بالاتفاق وإن رأوه صلى الله عليه وسلم ، وممن ذكر هذا القيد الآمدي   وابن الصلاح  وغيرهما ، وصرح به  البخاري  في صحيحه حيث قال : من صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين ، فهو من أصحابه . وحكاه  القاضي عياض  عن  أحمد بن حنبل    . واشترط أبو الحسين بن القطان    : العدالة ، قال : من لم يظهر منه ذلك لا يطلق عليه اسم الصحبة . قال : والوليد  الذي شرب الخمر ليس بصحابي ، وإنما أصحابه الذين كانوا على الطريقة . ا هـ . وهو عجيب لما قررناه من ثبوت عدالتهم المطلقة . 
				
						
						
