ذكر وصف أخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم صفية  من الصفي 
 7212  - أخبرنا  الحسن بن سفيان  قال : حدثنا  هدبة بن خالد  قال : حدثنا  حماد بن سلمة  عن  ثابت  عن  أنس  قال : كنت رديف  أبي طلحة  يوم خيبر ، وإن قدمي لتمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتينا خيبر  وقد خرجوا بمساحيهم وفؤوسهم ومكاتلهم ، وقالوا : محمد  والخميس ، فقال رسول الله  [ ص: 195 ] صلى الله عليه وسلم : الله أكبر خربت خيبر  ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ، فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهزمهم ، فلما قسمت المغانم قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه وقع في سهم  دحية الكلبي  جارية جميلة ، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس ، ثم دفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم سليم  تهيئها ، وكانت أم سليم  تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا بالأنطاع ، فأحضرت ، فوضع الأنطاع وجيء بالتمر والسمن ، فأوسعهم حيسا ، فأكل الناس حتى شبعوا ، فقال الناس : تزوجها أم اتخذها أم ولد ؟ فقالوا : إن حجبها فهي امرأته ، وإن لم يحجبها فهي أم ولد ، فلما أرادت أن تركب حجبها حتى قعدت على عجز البعير خلفه ، ثم ركبت ، فلما دنوا من المدينة  أوضع ، وأوضع الناس ، وأشرفت النساء ينظرن ، فعثرت برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته ، فوقع ووقعت صفية  ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحجبها ، فقالت النساء : أبعد الله اليهودية ، وشمتن بها . 
قال  ثابت   : فقلت  لأنس   : يا أبا حمزة  أوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم من راحلته ؟ فقال : إي والله وقع من راحلته يا أبا محمد    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					