ذكر ما استجاب الله جل وعلا لصفيه صلى الله عليه وسلم في راحلة  جابر بن عبد الله  
 6517  - أخبرنا  أبو يعلى  قال : حدثنا  أبو خيثمة  ، قال حدثنا  جرير  عن  الأعمش  عن  سالم بن أبي الجعد  عن  جابر بن عبد الله  ، قال : أقبلنا من مكة  إلى المدينة  مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فأعيا جملي ، فتخلفت عليه أسوقه . قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة متخلفا ، فلحقني ، فقال لي : ما لك متخلفا ؟ قال : قلت : لا يا رسول الله ، إلا أن جملي ظالع ، فأردت  [ ص: 448 ] أن ألحقه بالقوم . قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبه ، فضربه ، ثم زجره ، فقال : اركب . قال : فلقد رأيتني بعد ، وإني لأكفه عن القوم . قال : فنزلنا منزلا دون المدينة  ، فأردت أن أتعجل إلى أهلي ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تأت أهلك طروقا . قال : قلت : يا رسول الله ، إني حديث عهد بعرس . قال : فما تزوجت ؟ قلت : امرأة ثيبا . قال : فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ قال : فقلت : يا رسول الله ، إن عبد الله  توفي أو استشهد ، وترك جواري ، فكرهت أن أتزوج عليهن مثلهن . قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل : أحسنت ولا أسأت . قال : ثم قال : بعني جملك هذا . قال : قلت : لا بل هو لك يا رسول الله ، قال : لا بل بعنيه ، قال : قلت : هو لك يا رسول الله ، قال : لا بل بعنيه ، قلت : أجل ، على أوقية ذهب ، فهو لك بها . قال : قد أخذته ، فتبلغ عليه إلى المدينة  ، فلما قدمت المدينة  ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  لبلال   : أعطه أوقية ذهب ، وزده ، قال : فأعطاني أوقية ذهب ، وزادني قيراطا . قال : فقلت : لا تفارقني زيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فكان في كيس لي ، فأخذه أهل الشام  يوم الحرة   . 
				
						
						
