[ ص: 222 ] ذكر الإخبار عما يجب على المرء من قلة الاشتغال بالنذر في أسبابه . 
 4378  - أخبرنا  الحسين بن محمد بن أبي معشر  قال : حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة  قال : حدثنا  محمد بن سلمة  عن أبي عبد الرحيم  عن  زيد بن أبي أنيسة  عن  سعيد بن الحارث  ، قال : كنت عند  عبد الله بن عمر بن الخطاب  إذ جاءه رجل ، فقال : يا أبا عبد الرحمن  إن ابنا لي كان بأرض فارس  فوقع بها الطاعون ، فنذرت إن الله نجى لي ابني أن يمشي إلى الكعبة  ، وإن ابني قدم فمات ، فقال له عبد الله   : أوف بنذرك ، فقال له الرجل : إنما نذرت أن يمشي ابني ، وإن ابني قد مات ، فغضب عبد الله  وقال : أولم تنهوا عن النذر ؟ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن  [ ص: 223 ] النذر لا يقدم شيئا ، ولا يؤخره ، ولكن الله ينزع به من البخيل ، فلما رأيت ذلك قلت للرجل : انطلق إلى  سعيد بن المسيب  فسله ، فانطلق إليه فسأله ، ثم رجع ، فقلت : ماذا قال لك ؟ قال : امش عن ابنك ، قال : أيجزئ عني ذلك ؟ فقال  سعيد بن المسيب   : أرأيت لو كان على ابنك دين فقضيته أكان يجزئ عنه ؟ قلت : بلى ، قال : فامش عن ابنك   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					