[ ص: 356 ] ذكر الخبر الدال على أن هذا الزجر إنما زجر 
إذا ركن أحدهما إلى صاحبه وهو العلة التي ذكرناها 
 4049  - أخبرنا  الحسين بن إدريس الأنصاري  قال : أخبرنا  أحمد بن أبي بكر  ، عن  مالك  ، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان  ، عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن  ، عن فاطمة بنت قيس ،  أن أبا عمرو بن حفص  طلقها البتة ، وهو غائب بالشام  ، فأرسل إليها وكيله بشعير ، فسخطته ، فقال : والله ما لك علينا من شيء ، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فقال : ليس لك عليه نفقة ، وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك  ، ثم قال : تلك امرأة يغشاها أصحابي ، فاعتدي عند  ابن أم مكتوم  ؛ فإنه رجل أعمى ، فإذا حللت فآذنيني ، قالت : فلما حللت ذكرت له أن  معاوية بن أبي سفيان  وأبا جهم  خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما  أبو جهم  فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما  معاوية  فصعلوك لا مال له ، انكحي  أسامة بن زيد  ، قالت : فكرهته ، ثم قال : انكحي أسامة  ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت به   . 
				
						
						
