ثم إن ما يوجد من المتفق المفترق غير مقرون ببيان، فالمراد به قد يدرك بالنظر في رواياته، فكثيرا ما يأتي مميزا في بعضها، وقد يدرك بالنظر في حال الراوي والمروي عنه، وربما قالوا في ذلك بظن لا يقوى .
حدث القاسم المطرز يوما بحديث عن أبي همام أو غيره، عن الوليد بن مسلم، عن سفيان، فقال له أبو طالب بن نصر الحافظ: من سفيان هذا؟ فقال : هذا الثوري، فقال له أبو طالب : بل هو ابن عيينة، فقال له المطرز : من أين قلت؟ فقال : "لأن الوليد قد روى عن الثوري أحاديث معدودة محفوظة، وهو مليء بابن عيينة" والله أعلم .
[ ص: 1325 ]


